🔴 أمر الله بالعدل حتى مع المشركين

[عبدلله ابن عبدلله]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تنسى ذكر الله

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)


أمر الله بالعدل حتى مع المشركين

قال تعالى ﴿ الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾

﴿الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ ﴾

أي: إن استحلوا قتالكم في الشهر الحرام فقاتلوهم

﴿ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ﴾

كونها قصاصاً أي مماثلة في المجازاة والانتصاف.

﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾

فمن انتهكها بجناية يعاقب فيها جزاء جنايته ، وذلك أن الله جعل الحرمة للأشهر الحرم لقصد الأمن فإذا أراد أحد أن يتخذ ذلك ذريعة إلى غدر فعلى الآخر الدفاع عن نفسه ، لأن حرمة الناس مقدمة على حرمة الأزمنة ، ويشمل ذلك حرمة المكان كما تقدم في قوله تعالى ﴿ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴾.

﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾

أمر بالاتقاء في الاعتداء أي بألا يتجاوز الحد ، لأن شأن المنتقم أن يكون عن غضب فهو مظنة الإفراط.

العمل بالآيات :

فمن اعتدى عليكم وظلمكم فجازوه باعتدائه وقابلوه بمثل ما اعتدى عليكم بدون حيف أو تجاوز للحد الذي أباحه الله لكم.

الاكتفاء بالعقوبة بالمثل دون زيادة.

أمر تعالى بالعدل حتى في المشركين.

الذي يعتدي على ماحرم الله من الزمان والمكان يعاقب بمثل فعله وجنس عمله.

من اعتدى عليكم فيها فعاملوه بمثل فعله.

لما كانت النفوس في الغالب لا تقف على حدها إذا رخص لها في المعاقبة لطلبها التشفي ؛ أمر تعالى بلزوم تقواه التي هي الوقوف عند حدوده ، وعدم تجاوزها

معيّة الله وكفايته للإنسان في "التقوى" من اقترب منها وجده ، ومن ابتعد عنها فقده
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾

﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ عند استيفاء الحقوق ، تكون النفوس مشحونة ، فأمر الله بالتقوى صيانة عن الزلل.

من أسباب معيّة الله عز وجل وتأييده "التّقوى" ‏﴿واعلموا أنّ الله مع المتّقين﴾

أخبر تعالى أنه ﴿مع المتّقين﴾ بالعون، والنصر، والتأييد، والتوفيق، ومن كان الله معه، حصل له السعادة الأبدية، ومن لم يلزم التقوى تخلى عنه وليه، وخذله، فوكله إلى نفسه فصار هلاكه أقرب إليه من حبل الوريد.

مصادر متعددة

( ٤ ) صور

يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله

القران تدبر وعمل

التطبيق العملي للقرآن يورث في القلب خشوعا وخضوعا وإيمانا يدوم في القلب ما دام فيه ذلك المعنى.

qta604.blogspot.com

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام​