- إنضم
- 9 يناير 2015
- المشاركات
- 1,392
- التفاعل
- 3,894
- النقاط
- 122
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
يا أيها الناس إنكم لتتأولون هذه الآية على غير التأويل
قال تعالى ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
«قال أسلم أبي عمران "حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف العدو حتى خرقه ، ومعنا أبو أيوب الأنصاري ، فقال ناس : ألقى بيده إلى التهلكة . فقال أبو أيوب : يا أيها الناس ، إنكم لتتأولون هذه الآية على غير التأويل نحن أعلم بهذه الآية، وإنما نزلت فينا معشر الأنصار، صحبنا رسول الله ﷺ وشهدنا معه المشاهد ونصرناه ، فلما فشا الإسلام وظهر ، اجتمعنا معشر الأنصار نجيا ، فقلنا : قد أكرمنا الله بصحبة نبيه ﷺ ونصره ، حتى فشا الإسلام وكثر أهله ، وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد ، وقد وضعت الحرب أوزارها ، فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما. فأنزل الله هذه الآية : {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ }
فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد».
أخرجه الحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.
وقال رجل للبراء بن عازب : إن حملت على العدو وحدي فقتلوني أكنت ألقيت بيدي إلى التهلكة؟ قال : لا. قال الله لرسوله ﷺ : ﴿فَقاتِل في سَبيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلّا نَفسَكَ ﴾[ النساء: ٨٤ ] إنما هذا في النفقة.
﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
ثم عطف بالأمر بالإحسان ، وهو أعلى مقامات الطاعة وهذا يشمل جميع أنواع الإحسان، لأنه لم يقيده بشيء دون شيء.
العمل بالآيات :
﴿التَّهْلُكَةِ﴾ ترك الجهاد في سبيل الله، أو النفقة فيه، الموجب لتسلط الأعداء.
من أسباب العقوبة والإهلاك الإلهي للمجتمعات ترك الإنفاق عند قيام حاجته ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾
{ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
يدخل فيه الإحسان بالمال وبالجاه، بالشفاعات ونحو ذلك، ويدخل في ذلك، الإحسان بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع، ويدخل في ذلك قضاء حوائج الناس، من تفريج كرباتهم وإزالة شداتهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، وإرشاد ضالهم، وإعانة من يعمل عملا والعمل لمن لا يحسن العمل ونحو ذلك، مما هو من الإحسان الذي أمر الله به، ويدخل في الإحسان أيضا، الإحسان في عبادة الله تعالى، وهو كما ذكر النبي ﷺ ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك)
﴿ وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾ فمن اتصف بهذه الصفات، كان من الذين قال الله فيهم { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} وكان الله معه يسدده ويرشده ويعينه على كل أموره.
أحسن اليوم فإن الله تعالى يحب منك هذا،﴿ وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾
إذا منحك الله فرصة لتحسن إلى الآخرين ، فاعلم بأنَّ هذا فضل وكـرم من رب العالمين.
في خِضَّم هذهِ الحياة الـمُلهية ألا تُحبّ أن يجتَبِيك إحسانك لتكون ممّن "يحبهم"؟
على العبد أن يسعى إلى درجة الإحسان ، وأن يتقن العمل قدر استطاعته لينال محبة الله قال ﷻ : ﴿ وَأَحْسِنُوٓا۟ ۛ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ ﴾.
نجاهد أنفسنا للعفو عن مسيء .. ليس لأنه يستحق العفو، بل لأن الله ﴿ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.
لا تدري بأي معروف تدخل الجنّة دائماً كُن مُحسناً وإن لم تلقى إحساناً يكفيك أن الله يحب المُحسنين ﴿اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
الإحسان يسعد القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم.
مصادر متعددة
( ٤ ) صور
يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
qta604.blogspot.com
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تنسى ذكر الله
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

قال تعالى ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾

فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد».

وقال رجل للبراء بن عازب : إن حملت على العدو وحدي فقتلوني أكنت ألقيت بيدي إلى التهلكة؟ قال : لا. قال الله لرسوله ﷺ : ﴿فَقاتِل في سَبيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلّا نَفسَكَ ﴾[ النساء: ٨٤ ] إنما هذا في النفقة.






يدخل فيه الإحسان بالمال وبالجاه، بالشفاعات ونحو ذلك، ويدخل في ذلك، الإحسان بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتعليم العلم النافع، ويدخل في ذلك قضاء حوائج الناس، من تفريج كرباتهم وإزالة شداتهم، وعيادة مرضاهم، وتشييع جنائزهم، وإرشاد ضالهم، وإعانة من يعمل عملا والعمل لمن لا يحسن العمل ونحو ذلك، مما هو من الإحسان الذي أمر الله به، ويدخل في الإحسان أيضا، الإحسان في عبادة الله تعالى، وهو كما ذكر النبي ﷺ ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك)










يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله
القران تدبر وعمل
التطبيق العملي للقرآن يورث في القلب خشوعا وخضوعا وإيمانا يدوم في القلب ما دام فيه ذلك المعنى.
اراد الله بنا وبكم الخير
والسلام